بحّــــــــارٌ أنـــــا
والمـــــوجُ رفـــيــــقي
ذاهـــــبٌ إلــــــى
حيـــــثُ لا أدري
يـقــــذفُ المــــوج
مـــــركــــبـي
إلى اليـــابـســـــة
أم..إلــــــى البـــحــر
العــمــيـــــــــق..؟!.
لــســـــت أدري!.
أخافُ أن أصــلَ اليـابـســة
لأنّهـــــا تـخـيــفــنــــي
القـمـــرُ جـميلٌ يـســـامـرنـــي!!
يلـقـــي نوره علــــــى
زبـــــدِ المـــــوج
فـتــولــــدُ ضـوضــاءٌ تـرشــدني إلى
حــــيـــــث لا أدري!
أرى الشـــمـــسَ ســـــاطـعـــةً
مـــــن خـلــــفِ الجـبـــــال..
تـمـضــــي الســّــاعـــــات
تـمـيـــــلً إلــــى الأحـمــــــرار..
تـخـــــرقُ جـســــدَ البـحـــــرِ
تــلتــهـــــم أمــواجــــــه...
أشـــعـّتـهـــــا الـورديـــّة آتـيـــة
مــــن وردِ خـــدّيــــكِ!..
بــيـــنَ غـيــــابِ الشــّـمــــسِ
وطـــلـوعُ الـقـمــــــر..
فـتـــــرةٌ مـنـســــيـّة
تـســـطعـيـــن فـيــــها أنــــتِ..
مـــن هــــــذه اللّـــحـظـــــة
لا أريــــدُ أن أتـــــــركَ
الـــبـحـــــــــــر!!
لأنّ فـــــي اليـــابـســــة إنـســـانـــــــاً
لا يـــؤمـــــــنُ بــــالـحــــب,
يــســـيـرُ بــــــــي المـــركـــــب
نــحــوكِ .. لـكـنـّـــه لا يـصــــل
تــرتــفــــع الأمــــــــواج
الـمـتــــــلاطــــمــــــــــــة
تـصــفّـــــق بـجـنـــــــاحـيـــهــــــــا
إنـّــــه مـــوعـــــــد .. الـلّــقـــــــــاء!!..